الاثنين، 26 نوفمبر 2012

مدخل لدراسة علوم التدبير ملخصات لطلبة القانون

نشأة علم التدبير:

لقد  كانت البدايات الاولى لعلم التدبير في مجالي الادارة والاقتصاد، فمع الثورات الصناعية المتتالية والتطورات التاريخية للنظام الرأسمالي، وتحول في المؤسسات الانتاجية  من الملكية الفردية الخاصة الى الملكية الجماعية الخاصة، اصبح مستحيلا تدبير هذه المؤسسات من طرف مالكيها، لان عددهم كبير من جهة ولان تسيرها اصبح امرا معقدا من جهة اخرى، لذلك لجأ بعض اصحاب الملكية الفردية الى التنازل عن مهمة التسيير بحيث اصبحوا يهتمون بإنتخاب مجلس الادارة يتكلف بالاشراف على تسيير المشاريع والمقاوت ويعين العاملين على ذلك، فأصبحت مهنة التدبير مستقلة  لا علاقة لها في غالب الاحيان بأصحاب رؤوس اموال المقاولة، فكانت الحاجة ملحة الى مدرين متخصصين للقيام بذلك.

التدبير علم ام فن؟

اصبح علم التدبير يولى اهمية كبرى في عصرنا الحالي لا لأنه علم له نظرياته وقوانينه ومبادؤه بل لان له اهمية في نجاح اي مشروع او مقاولة، ويعتبر فن لانه يعتمد على القدرات الفكرية للفرد وذكاء المديرين المسيرين، فاتخاذ القرار على سبيل المثال ليست معادلة حسابية بل  هو مسؤولية جسيمة ترتكز على الحدس والتوقع بخصوص القرار الواجب اتخاذه.
اذن التدبير علم وفن لانه يمكننا من استخدام الموارد المتاحة ذاخل المشروع او اتلمقاولة لبلوغ اهداف محددة بواسطة عناصر اساسية.
بالاضافة الى ان العملياات الانتاجة لا يمكنها ان تأخذ وضعا انتاجيا الا في ظل ادارة محكمة وفعالة.

التدبير وبنية المقاولة:

يفترض في المدير ان يكون كالعالم  وكالفنان  يتمتع بقدرات فكرية عالية، ويحتاج اتلى اطر وعاملين يمكنونه من سهولىة الوصول الى المعلومات الضرورية، لذلك لازم على المقاولة الحديثة ان تتمتع  ببنية هيكلية خاصة تمكن المديرين من تنفيذ سياساتهم وقراراتهم  وتوجيهاتهم.
ويمكن توزيع مهام المسؤولين داخل المقاولة حسب التسلسل التالي:
اسلوب التسلسل العمودي من الاعلى الى الادنى اي تتسلسل الصلاحيات من رئيس المقاولة الى كبار المديرين التنفيذين الى رؤساء  ورشات العمل.
اسلوب التسلسل الافقي يعتمد على التخصص الوظيفي فكل مدير تنفيذي ملزم ادارة عمل يختص فيه او ادارة ملف من بداينه وحتى نهايته.
الاسلوب الثالث يمزج بين الاسلوبين وهو الاكثر مروننة لانه يجمع بين ايجابيات الاسلوبين السابقين.

ليست هناك تعليقات

© جميع الحقوق محفوظة صفحات قانونية 2020 - حقوق الطبع والنشر | الناشر صفحات قانونية | سياسة الخصوصية