I-النموذج البيرو قراطي :
ازداد ماكس ويبر (1861-1920) في باير فورت بألمانيا، حاصل على دبلوم المحاماة و دكتوراه الدولة في الحقوق ، عمل استاذا بعد جامعات.عمل على دراسة العلاقات السلطوية داخل المؤسسات محاولا الاجابة عن سؤال: لماذا يخضع الشخص للأمر؟ فتوصل الى ان الهيمنة(domination) او السلطة تقم على اسس مختلفة منها الوسائل الاقتصادية واعتبارات القرابة، والعلاقات...في كل هذه العلاقات يوجد نوع ما من الخضوع والهيمنة ، بحث كل قائد يحاول اضفاء الشرعية على هيمنته.
ويوجد حسب ماكس ويبر ثلاث انواع من المؤسسات تتناسب والانواع الثلاثة من السيطرة تتمثل في:
- الكريزماتيةchrismatique
- التقليديةclassique
- المعقلنة الشرعيةrationnel,légal
- السلطة او الشخصية الكريزماتية: تؤسس على الصفات والخصائص الاساسية للقائد، فهو محط احترام وتقدير من طرف الجماعة التي يرأسها، الا انه يفقد شرعيته في حالة اذا ما كانت لتصرفاته ولحكمه نتائج مثمرة، وهذه المؤسسات المتميزة بسلطة يمارسها شخص واحد تكون ضعيفة ومهددة بالانحلال خاصة عند غياب الزعيم.
-السلطة التقليدية: تستمد شرعيتها من القدسية ومن التقاليد العريقة، والقائد او الزعيم هو الاكبر سنا والوارث للحق الالهي، فاختيار القائد يتم اعتمادا على معايير محددة، مثل المقاولات العائلية.
- السلطة المعقلنة او الشرعية: تبنى على القيادة المعقلنة والشرعية فيها نتيجة للمواهب والقدرات التي يتميز بها القائد.
و حسب ماكس ويبر فان هذا النوع الثالث هو امثل لنموذج للتنظيم وهو يتميز بالخصائص التالية:
- الاشخاص والعاملون مقيدون بالمهام المنوطة بهم ولا يخضعون الا لواجباتهم.
- تراتبية المهام محددة وبوضوح.
- الترقيات تتم حسب الاقدمية,
- اختيار العاملين يتم اعتمادا على المؤهلات المهنية.
- القوانين المعمول بها داخل المؤسسة تكون مدونة ومكتوبة.
- العاملون او الموظفون يتقاضون اجرا ثابتا كل حسب المرتبة التي يشغلها.
- العامل يخضعون لنظام انضباطي دقيق خلال القيام بمهامهم.
- لوجود جهاز غير شخصي قائم على اساس العقلنة.
- لوجود جهاز للمراقبة
- لوجود سلطة تقريرية مركزية
الانتقادات الموجهة للنموذج البيرو قراطي:
+ صلابة هدا النوع من التنظيم الذي يتميز ببطء العمل، وخضوعه لقواعد غير سليمة، وصعوبة تأقلمه مع تغيرات البيئة المحيطة به.
+ ضعف وعدم التواصل
+ ظهور سلطات موازية للسلطة المركزية لوجود مناطق الشك,
+نسيان او تناسي العلاقات مع الزبناء المتعاملين معها، فاسباع حاجات الزبناء ليس هو الشغل الشاغل للقائمين على هذا النموذج.
+تصبح الاهداف الاساسية للمؤسسة ثانوية، وكل عامل يعمل على تحقيق العمل المنوط به,
وهذا النوع من الانظمة البيروقراطية يتناسب وعمل بعض الادارات العمومية ، وبعض المقاولات الخاصة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق