أهداف الامم المتحدة

للأمم المتحد اربعة اهداف رئيسية وهي :

1-  حفظ السلم والأمن الدوليين :

يعتبر احد اهم الاهداف في جدولة الامم المتحدة، نظرا للظروف والملابسات التي احاطت بنشأتها، بحيث ان الحرب العالمية الثانية كانت ما تزال قائمة، لذلك تركزت كل الجهود حول قضية احلال السلام والقضاء على الاستعمار للحيلولة دون اندلاع الحروب مجددا، وتجدر الاشارة الى ان الميثاق يحدث المنظمة على الا تنتظر اندلاع المنازعات وتحولها الى صراعات مسلحة لكي تتدخل، بل يتعين عليها القيام بتدابير وقائية لإزالة اسباب التوتر، وقد توزعت الاجراءات والتدابير على ثلاث انواع: تدابير وقائية لإزالة اسباب التوتر لتجنب اندلاع الحروب والمنازعات، تدابير لمساعدة الاطراف المتنازعة على التوصل لتسوية، تدابير قمعية لمواجهة العدوان وحالات الاخلال بالسم وتهديده.

2-  انماء العلاقات الودية بين الدول:

لقد نص ميثاق الامم المتحدة على اتخاذ كل التدابير اللازمة لإنماء العلاقات الودية بين الامم وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير، والمثير للانتباه هنا هو اعتبار حق الشعوب في تقرير مصيرها احد الاهداف الاساسية للمنظمة، على الرغم من عدم تحديد الميثاق للمقصود بهذا الحق، إلا ان مجدى التنصيص عليه يعد نصرا كبيرا للجهات المناهضة للاستعمار فضلا عن اهميته القصوى في توجيه نشاط الامم المتحدة في مجال مكافحة الاستعمار والحد منه.

3- تحقيق التعاون الدولي في الميادين الاخرى:

كما هو معلوم ان منظمة الامم المتحدة تعمل على معالجة القضايا ذات الصبغة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، وهذا يفصح عن طبيعتها بكونها منظمة شاملة، وليست سياسية او امنية او اقتصادية كما يقول البعض في انتقاده لطبيعة المنظمة، وبالتالي يعد امرا بديهيا ان تهتم  منظمة الامم المتحدة بتحقيق التعاون الدولي في كافة المجالات، ما دامت طبيعتها لات نحصر في مجال معين بذاته.

4- تنسيق الانشطة الدولية وتوجيهها لخدمة اهداف المنظمة:

يبدوا هذا الهدف الرابع عبارة عن خلاصة للأهداف السابقة المتعلقة بحفظ السم وتنمية العلاقات بين الدول وتحقيق التعاون الدولي، لكن في الحقيقة دلالته تتعدى ذلك الى ما هو ابعد بحيث انه هو بمثابة تعبير عن طموح له صيغة تعبوية ربما تعكس حالة الحماس الذي كان موجودا عند انشاء منظمة الامم المتحدة اول مرة.

كما انه قد يكون المقصود بهذا الامر تحول الامم المتحدة مع الوقت من مجرد منظمة عامة الى نواة للتنظيم الدولي الشامل من خلال نسج علاقات كثيفة من التفاعلات مع المنظمات الحكومية والغير الحكومية.